اللغة السُريانية الآرامية(1350 ق.م – لتاريخه)


ليتورجيا سريانية … بوعوثو دنينوويي …
سلسلة بحوث بقلم الملفونو : جورج قرياقس
ليتورجيا سريانية … بوعوثو دنينوويي …
بوعوث .. كلمة سريانية تعني الطلب .. التماس ..التضرع
(1)
يعتبر صوم نينوى ( ثلاث ايام ) صوم وطني بأمتياز لسكان بلاد النهرين وبلاد الشام يمتد لأكثر من 2800 عام و حتى الان بالرغم من استبدال الاديان الا انه استمر مع شعوب المنطقة و خاصة مع السريان بكل مسمياتهم .. كان بمثابة رمز لخلاصهم من التهلكة اي ان آبائنا امنوا بالتوحيد قبل 2800 عام و حتى الان ..
لماذا ثلاث ايام ؟؟
رمزيتها للدلالة للالهة الثلاث انو و انكي و انليل .. و استمرت مع المسيحية برمزية الاب و الابن و الروح القدس و عند الاسلام الله و الرحمن و الرحيم ..
(المعلومة السائدة هي وجود نبي يونان ثلاث ايام في بطن الحوت .. و هي لرمزية وجود المسيح ثلاث ايام بالقبر و قيامته باليوم الثالث )
اكلة البوخينة تدل مكوناتها على الايام السبعة للاسبوع و يشترك بصناعتها كل افراد الاسرة
لنا رجاء باول ايام صوم نينوى ان تنتهي هذه الكارثة بالشرق و ان يكون باعوث للبشرية
يتبع سلسلة بحوث (2) >>>
البحث في صوم نينوى (2)
المطبخ السرياني
صوم نينوى ..بوخينة و زردا
تعتبر من الاكلات القديمة حيث يعود اقدم ذكر لها من 860 ق.م
بوخينة : كلمة سريانية تعني تفوح .. مشتقة من فوحان رائحة الاكلة الزكية من سبع روائح مختلطة بحسب مكوناتها
وسبع انواع من الحبوب تدل على ايام الاسبوع السبع .
زردا : نسبة الى لونها المائل للصفار
صميميكة : تصغير للصوم و تستعمل كثيرا باللهجة الازخينية
طريقة صناعة البوخينة مع المواد :
وتتكون البوخينة من سبع أنواع من الحبوب (حنطة ، ذرة ، شعير ، حمص ، سمسم ، بزر بطيخ ، بزر جبس ) او ما يتوفر من الحبوب ..ويتم طحنها لتصبح دقيقا ويضاف اليها الدبس و فانيل مع القليل من الماء ويتم عجنها جيدا” ثم يرش عليها جوز الهند
و هناك بوخينة مالحة يستعمل الملح بدل الدبس و لا يستعمل معها جوز الهند
طريقة صناعة الزردا:
كاس رز كاس سكر. سبع كاسات مي نضع الماء والسكر علئ النار ثم نضع الرز بعد غسله ونتركهم علئ النار حتئ يستوي الرز البعض يحب اضافة برش الليمون لها لتعطي نكهة او واحد ظرف فانيل ثم نضعها في الزبادي وتنركها حتئ تبرد ونزينها بجوز الهند والقرفة والجوز اذا كان متوفر .. ( عند اهل الرها اورفا يطبخ بالدبس بدل السكر و قديما كان يستعمل العسل )
فوائد البوخينة و الزردا :
تعتبر من صنف الحلويات و هي تعطي طاقة للجسم لتعوضه عن ما فقده خلال ايام الصيام
ملاحظة : فانيل و الليمون و جوز الهند و القرفة هذه المواد تم اضافتها بالسنوات الاخيرة …
صوما” هنيئا” و مقبولا” .. و صحة و عافية لمن يريد ان يجرب صناعتها …… يتبع (3)
البحث عن صوم نينوى ..!!! …. (3)
صوم العذارى ( صوم البنات )
بوعوثو دنينوويي .. صوم البنات .. سورب سركيس
اطلق على هذا الصوم عدد تسميات ..بحسب الحوادث التاريخية …
يذكر بصوم العذارى او صوم البنات .. و تقول الحادثة في العصر الاموي بان امير الحيرة الظالم في سنة 740 ميلادي تقريبا قرر ان ياخذ بنات المسيحيات جواري له .. فما كان على المطران مار يوحنا الازرق الا ان جمع كل بنات في الدير ووطلب منهم الصيام و الصلاة ثلاث ايام وفي اليوم الثالث جاء خبر موت امير الحيرة .. و سمي الدير باسم دير العذارى …
ومن تلك الحادثة نجد اغلب البنات العذارى تصمنى طلبا” للنية بتحقيق الامنيات ..
و عند اخواننا الارمن يسمى سورب سركيس …
طبعا بداية الصوم يعود لقصة النبي يونان مع اهل نينوى بسنة 800 ق م تقريبا ..
اما معنى اسم يونان فهو بالسريانية و تعني الحمامة و عند الاغريق يلفظ يوناس و منها اخذ العرب اسم يونس…
و بحسب التراث الكنسي للكنيسة الكلدانية بان تجدد الصوم في القرن السابع بعد انتشر وباء الطاعون في منطقة نينوى و طلب اباء الكنيسة من الشعب الصوم و التضرع الى الله لينجي اهل نينوى من وباء الطاعون
يتبع >>>>>>> (4)
البحث في صوم نينوى … (4)
كما قلنا في السابق السلسلة رقم (3)
اسم يونان بالسريانية تعني الحمامة و اخذه اليونانين باسم يوناس و منهم اخذه العرب باسم يونس
مدينة نينوى عزيزة بعين الرب ( هكذا يقول التوراة ) و بقيت عامرة حتى 2014 حيث انهتها و قضت عليها جنود الخلافة الاسلامية بالعراق و الشام المعروفة باسم ( داعش) !!
حتى يونان لم يكن يريد من الله مسامحة اهل نينوى و لكن الله يعرف شعبه و يحبه اكثر من البشر …
ونلاحظ بان ليتورجيا السريانية دائما مرتبطة بالظلم لذا نراها تدفن مقولة بان التاريخ يكتبه الاقوياء المنتصرون .. بل يكتبه الشعب من خلال ماثره و حكاياته و اغانيه و اشعاره و حكمته… و من هنا في هذا البحث عرفنا الظلم الذي وقع على شعبنا على مدار التاريخ حتى من قبل حكامه الذينا كانوا يدعون حمايته …….و على فكرة ماريوحنا الازرق هو مطران من الكنيسة السريانية النسطورية .و تم ذكر هذه الحادثة من قبل الكثر من اباء الكنيسة و منهم العلامة المفريان ابن العبري .. و خلال هذه الحادثة نجد بان مصيرنا واحد لشعب واحد …… لكم محبتي … يتبع (5) >>
البحث عن صوم نينوى (5)
رسالة الى الله ….!! ..
يا الله .. يا الوهو ..يا ايل ..يا استفاز.. يا خودي ….. يا رب الكون .. لماذا ؟؟
منذ 2800 عام بعثت برسالة مع يونان النبي (يونس ) صوموا و صلوا لثلاث ايام ..و سوف تنقذ مدينة نينوى … و الان تم قتل و ذبح و تهجير كل شعب نينوى ..
و منذ الفي عام صلبت مرة واحدة و نحن كل يوم نصلب ..
ايها المصلوب الا ترمي بحجر على من يقتلون اتباعك ..
ايها المصلوب ما ذنب اتباعك يذبحون و باستخدام اسم ابيك ..؟؟
لما انتم ساكتين ايها الانبياء و القديسيين ..!!!
للخمرة طقوس, في الحب والعبادة ( آلهة, حبيب, الذات, الصديق..).
نضال رستم
المفسدون في الأرض
للخمرة طقوس, في الحب والعبادة ( آلهة, حبيب, الذات, الصديق..).
واسوأ شاربيه من لا يقيم لطقوسه أي احترام فيشربه كرعاً وغباً كالمجانين (من ذهب عقلهم وقلبهم) او كالقتلة (المحاربين قديما ) يكرعوه ممزوج بالدم قبل المعارك, كان يعطى المزيج كمشروب للطاقة والنشوة. شرب الخمر في البلدان الشيوعية ليس كطقس شيوعي وكطقس البلاد وحسب بل مخابراتي بعد ان يطلق اللسان ما في القلب.
لأهل بلاد البلقان في الخمرة طقوس تشابه طقوس بلادنا قديما, ابتداء من تقليم الكرمة في بداية شهر شباط الى منتصفه ( عيد الخمر, عيد الحب) التي يرافقها احتفالات شرب الخمر من العام الفائت مع ما يصاحبها من مازوات* واطعمة تكون قد حُضرت في نهاية مواسم الصيف من مخللات ولحوم مقدده واجبان وثمار مجففة ومكسرات الفستق والجوز واللوز. ولهذه الاحتفالات اغانيها ورقصاتها وبهجتها بوجوه باسمة للحياة. النار في الموقد والمائدة عامرة لا تنتهي والكؤوس مترعة والقلوب فرحة والارداف والاكتاف تتمايل طربا ونشوة الفرح تفوق نشوة الخمر وفي اخر الليل تبدأ الأغاني الهادئة لقلوب متيمة بقيت ذكريات الحب زادها صورة حبيب او ليلة عشق على نمط الاغنية البلغارية:
Червено вино снощи пих,
نبيذ احمر البارحة شربت
и капка не остана,
وقطرة ما بقيت
и морно чело аз изтрих
جبين متعب انا مسحت
в къдриците на Ана!
بجدائل آنا
Не бих желал дори
حتى اني لا أتمنى
ни щерка на султана
ابنة السلطان ابدا
по устните ми щом гори
بشفتي طالما ضرمت
целувката на Ана!
قُبَل آنا
هذه الاغنية, تعتبر اليوم جزء من الفلكلور البلغاري, لكن اصلها للشاعر الاسكتلندي Robert Burns الذي اصبح اسمه ماركة سكوتش ونبيذ مشهورة. كتبها 1970م.
انقلها كما هي دون ترجمة لانها ستفقد روحها واترك ذلك لمن له روح شاعرية وعبقرية لغوية
Yestreen I had a pint o’ wine,
A place where body saw na;
Yestreen lay on this breast o’ mine
The gowden locks of Anna.
The hungry Jew in wilderness,
Rejoicing o’er his manna,
Was naething to my hinny bliss
Upon the lips of Anna.
Ye monarchs, take the East and West
Frae Indus to Savannah;
Gie me, within my straining grasp,
The melting form of Anna:
There I’ll despise Imperial charms,
An Empress or Sultana,
While dying raptures in her arms
I give and take wi’ Anna!
Awa, thou flaunting God of Day!
Awa, thou pale Diana!
Ilk Star, gae hide thy twinkling ray,
When I’m to meet my Anna!
Come, in thy raven plumage, Night,
( Sun, Moon, and Stars, withdrawn a’; )
And bring an angel-pen to write
My transports with my Anna!
The Kirk an’ State may join an’ tell,
To do sic things I maunna:
The Kirk an’ State may gae to hell,
And I’ll gae to my Anna.
She is the sunshine o’ my e’e,
To live but her I canna;
Had I on earth but wishes three,
The first should be my Anna.
ترجمها الكاتب والشاعر البلغاري Владимир Свинтила فلاديمير سفينتيلا (1926 – 1998) اثناء الحقبة الشيوعية التي كانت تترجم اي عمل ادبي ثوري على السلطة الكنسية The Kirk او الملكية
تحولت الى اغنية شعبية بروح بلغارية تحمل قيم الحب والجمال بعيدا عن اي سلطة او صفة سياسية.
وكمن يفسد طقوس الخمر هناك من يفسد القصيدة كترجمتها دون روح كما انا فعلت , لا كما غنى صباح فخري من القدود (الحلبية)
خمره الحب اسقنيها
هم قلبي تنسيني
عيشه لا حب فيها
جدول لا ماء فيه
يا ربه الوجه الصبوح
انت عنوان الامل
اسكريني بلثم روحي
خمره الروح القبل
ان تجودي فصليني
اسوه بالعاشقين
او تظني فاندبيني
في ظلال الياسمين
وللخمرة في التصوف آيات
ܟܰܕ ܓܶܝܪ ܢܰܣܺܝܬ݂ ܫܺܝܛܽܘܬ݂ ܓܰܐܝܳܐ ܕܕܳܡܶܐ ܠܫܶܡܫܳܐ:
ܗܰܘ ܓܶܝܪ ܕܰܟܒܰܫ ܬܰܩܕܳܐ ܕܥܽܘܫܢܶܗ ܝܰܡܳܐ ܘܝܰܒܫܳܐ.
ܦܶܣܩܶܬ ܣܰܒܪܳܐ ܘܚܶܠܕܶܬ ܒܰܐܪܥܳܐ ܒܰܕܡܽܘܬ ܪ̈ܰܚܫܳܐ:
ܘܰܒܟܺܝܬ ܠܰܩܢܽܘܡܝ̱ ܕܠܺܐܝܩܺܝ ܥܶܡܠܶܬ ܘܦܰܕ ܠܶܗ ܢܺܝܫܳܐ܀
اذ رأت عيني هوانا للذي حسنه يزري بأنوار الصباح
وله تعنو جباه حرة وله البحر وهاتيك البطاح
يئست روحي وفي قلبي الثرى غبت ابغي وأد هاتيك الجراح
وبكت عيني جهاداً ضائعاً ورجاء راح ادراج الرياح
ܒܪܰܡ ܕܶܝܢ ܫܶܢܓܳܐ ܠܳܐ ܡܬܽܘܡ ܫܰܒܩܰܢܝ̱ ܐܶܢܽܘܚ ܘܶܐܫܠܶܐ:
ܡܥܳܕܽ ܗ̱ܘ ܚܺܐܦܶܗ ܕܥܰܠ ܟܽܠ ܡܰܘ̈ܬܺܝܢ ܡܰܡܣܰܪ ܡܰܩܠܶܐ.
ܬܽܘܒ ܐܶܬܛܰܝܒܶܬ ܕܡܶܢ ܡܰܒܽܘܥܳܗ̇ ܡܰܝ̈ܳܐ ܐܶܕܠܶܐ:
ܕܡܶܢ ܨܳܡܰܪܬܳܐ ܕܰܦܣܳܩ ܣܰܒܪܳܐ ܛܳܟ ܐܶܬܕܰܠܶܐ܀
ܡܶܟܺܝܠ ܒܽܘܟܢ̈ܶܐ ܕܰܐܪܥܳܐ ܒܰܠܩܽܘܢܝ̱ ܥܰܠ ܬܡܺܝ̈ܗܳܬܳܗ̇:
ܕܣܳܥܪܳܐ ܗ̱ܘܳܬ ܠܗܽܘܢ ܒܠܰܝܠܰܘ̈ܳܬܳܐ ܛܶܠܳܢܺܝܬܳܗ̇.
ܠܳܐ ܚܙܰܘ ܐܰܦܶܝ̈ܗ̇ ܕܚܶܫܟܳܐ ܩܪܺܝܡ ܗ̱ܘܳܐ ܥܰܠ ܡܰܫܪܺܝܬܳܗ̇:
ܘܰܓܢܺܝܙܳܐ ܗܘܳܬ ܡܶܢ ܥܰܝܢܰܝ̈ܗܽܘܢ ܗܺܝ ܦܰܐܝܽܘܬܳܗ̇܀
غير ان الحب في تضرامه لم يدعني لأرى طيف السكون
مره حلو وفي آلامه نشوة تزري بألوان المنون
عدت للمورد لأروي ظمأي أملأ الكأس وفي قلبي الشجون
علني انجو من البؤس الذي عض قلبي ونضا دمعي الهتون
ܐܰܪܶܙܘ ܗܳܟܺܝܠ ܕܪܶܚܡܰܬ ܨܰܝܕܳܐ ܐܺܝܬܶܝܗ̇ ܛܠܺܝܬܳܐ:
ܘܒܰܣܦܳܪ ܝܰܡ̈ܡܶܐ ܡܕܰܝܪܳܐ ܒܰܐܡܺܝܢ ܕܠܳܐ ܬܰܚܦܺܝܬܳܐ.
ܥܰܡ ܨܰܝ̈ܳܕܶܐ[35] ܒܽܘܪ̈ܶܐ ܬܰܡܳܢ ܩܢܳܬ݂ ܐܰܘܝܽܘܬܳܐ:
ܘܰܒܥܶܢܝܳܢܳܗ̇ ܥܽܘܬܪܳܐ ܐܶܫܟܰܚܘ ܐܳܦ ܪܰܒܽܘܬܳܐ܀
ܚܰܛܦܰܢܝ ܣܰܒܪܳܐ ܘܰܐܝܟ ܐܶܣܦܺܝܪܳܐ ܫܕܳܢܝ ܒܰܝܢܳܬܗܽܘܢ:
ܘܟܰܕ ܓܶܝܪ ܚܙܰܐܽܘܢܝ ܡܛܰܪܦܳܐ ܟܬܺܝܫܳܐ ܓܳܠܘ ܪ̈ܰܚܡܰܝܗܽܘܢ
ܠܰܒܒܽܘܢܝ ܒܰܝܐܽܘܢܝ ܥܰܕܪܽܘܢܝ ܥܰܨܒܽܘܢܝ ܒܣܰܡܡܳܢܰܝ̈ܗܽܘܢ:
ܘܶܐܬܬܢܺܝܚܰܬ ܪܽܘܚܝ ܡܶܢ ܛܽܘܪܳܦܶܗ ܒܶܝܬ ܨܰܘܒܰܝ̈ܗܽܘܢ܀
كرماء الارض عن اسرارها حدثوني وانا في محنتي
قالوا كان الطيف منها ينجلي في لياليهم فزادت حيرتي
لم يروا منها المحيا انها اخفت الخدر بجنح الدجنة
وتوارى نورها مختفيا هاربا خلف ستار الظلمة
قالوا تهوى الصيد دوما طفلتي وبشاطئ البحر تبدو سافره
فاحبت رهط صيد بائس وانالته صلات وافرة
حطني الشوق بجسمي بينهم فرأو بؤسي ونفسي الحائرة
ضمدوا قلبي وعزوا كربتي فانتشت بالحب روحي الثائرة
ܐܳܡܪܺܝܢ ܛܠܺܝܬܳܐ ܠܓܰܘ ܡܶܢ ܟܶܠ̈ܠܶܐ ܕܢܽܘܪܳܐ ܚܡܺܝܠܳܐ:
ܘܰܒܩܶܨ ܚܽܘܨܦܳܗ̇ ܗܳܪܟܳܐ ܒܘܰܥܕܰܢ ܡܕܰܝܠܳܐ ܡܕܺܝܠܳܐ.
ܗܺܝ ܐܰܠܦܰܬ ܠܰܢ ܨܰܝܕܳܐ ܘܣܰܚܘܳܐ ܘܫܶܕܠܳܐ ܚܽܘܠܳܐ:
ܘܒܰܐܡܺܝܢ ܡܳܙܓܳܐ ܚܰܡܪܳܐ[36] ܠܣܺܝܥܬܰܢ ܒܟܳܣܳܐ ܓܠܺܝܠܳܐ
قالوا ان البكر راحت واختفت في ستور من لهيب وسعير
وحبتنا الوحي من اجفانها وهي ترعانا من الجو الاثير
علمتنا الصيد والغوص كما ألهمتنا الصبر في الامر الخطير
وهي تسقي رهطنا من خمرها بكؤوس من ضياء وعبير
ܐܶܢ ܨܳܒܶܐ ܐܰܢ̱ܬ ܪܚܽܘܡܬܳܟ ܕܬܶܗܘܶܐ ܒܰܪܬ ܦܽܘ̈ܢܳܩܶܐ:
ܘܥܰܡܳܗ̇ ܬܶܣܰܩ ܠܕܶܩܠܳܐ ܕܩܶܦ̈ܠܶܐܐ ܘܰܕܒܽܘܕܳܩ̈ܶܐ.
ܠܡܶܣܒܰܠ ܐܺܝܬ ܠܳܟ ܥܰܡ̈ܠܶܐ ܘܕܽܘ̈ܥܬܶܐ ܘܪܶܒܽܘ ܫܚܳܩ̈ܶܐ:
ܡܶܛܽܠ ܕܰܕܡܳܐ ܡܰܠܝܳܐ ܐܽܘܪܚܳܗ̇ ܐܳܦ ܕܽܘܢܳܩ̈ܶܐ܀
ܐܶܢ ܡܶܫܟܰܚ ܐܰܢ̱ܬ ܕܬܶܗܘܶܐ ܢܺܝܫܳܐ ܠܓܶܐܪ̈ܶܐ ܫܢܺܝܢ̈ܶܐ:
ܘܰܚܘܺܝܚܳܐܺܝܬ ܬܶܚܽܘܬ݂ ܠܕܰܪܳܐ ܥܰܡ ܢܶܣܝܽܘ̈ܢܶܐ.
ܟܰܕ ܠܳܐ ܬܶܬܶܠ ܚܰܨܳܐ ܠܩܺܐܪ̈ܣܶܐ ܐܰܝܟ ܡܰܬܺܝ̈ܢܶܐ:
ܡܨܶܝܬ݁ ܗ̱ܘ ܬܫܰܘܙܶܒ ܠܗܳܝ ܕܡܶܬܒܰܥܝܳܐ ܥܰܡ ܢܶܨܚܳܢ̈ܶܐ܀
ان طلبت الوصل من بنت الدلال او رغبت الوحي والسحر الحلال
مُدَّ للآلام كفاً فالدما غطت الدرب على تلك الرمال
كن شجاعاً مثل طود راسخ وافتح الصدر لهاتيك النبال
وأغلب الآلام في ميدانها فتلاقيها وتحظى بالوصال
ܩܕܳܡܰܝܟ ܛܽܘܪܳܐ[37] ܕܪܳܡ ܗ̱ܘ̣ ܪܰܘܡܶܗ ܡܶܢ ܡܽܘܫ̈ܚܳܬܳܐ:
ܘܥܰܠ ܩܰܪܩܰܦܬܶܗ ܫܛܺܝܚܺܝܢ ܝܰܡ̈ܡܶܐ ܘܢܰܗܪ̈ܰܘܳܬܳܐ[38].
ܘܰܠܥܶܠ ܡܶܢܗܽܘܢ ܟܪ̈ܳܟܶܐ ܕܪܽܘܚܳܐ ܬܰܩܺܝ̈ܦܳܬܳܐ:
ܘܥܰܠ ܫܽܘܪ̈ܰܝܗܽܘܢ ܣܕܺܝܪܺܝܢ ܦܽܘܪ̈ܩܣܶܐ ܕܫܰܠܗܶܒܺܝܬܳܐ܀
سوف تلقى جبالا مثل السهى فوقه الانهار والبحر الرهيب
ورياحا عاصفات في الذرى وعلى السور حصوناً من لهيب
في علاها مد خدر للتي تيمت روحك بالحسن العجيب
طر اليها بجناح راسخ فتداوي قلبك الذاوي الكئيب
مقتطفات من قصيدة الحكمة الإلهية للشاعر السرياني الفيلسوف مار غريغوريوس ابن العبري مفريان المشرق (1226-1286). نظمها على ܢܰܪܣܳܝܬ̊ܳܐ الوزن الإثنا عُشريّ, وهي ثلاثمائة واثنان وعشرون بيت
عربها نظما الملفان مار غريغوريوس بولس بهنام مطران بغداد والبصرة للسريان الارثوذوكس
القوزلة – رأس السنة الشرقية
Évêque Jean Elias
يصادف يوم 13 كانون الثاني حسب التقويم الغربي معلماً اجتماعياً وفلكياً هاماً تحتفل به قرى الساحل السوري يسمى بالقوزلة، وهي رأس السنة الشرقية. والقوزلة تسمية آرامية من كلمة قوزلو وتعني قزل النار أو إشعال النار، حيث كانت توقد النار طلباً للدفء وللطبخ، وتوقد على رؤوس الجبال وأمام المنازل ابتهاجاً وإعلانا لهذه المناسبة.
يعود سبب الاحتفال بالقوزلة في يوم 13 كانون الثاني إلى وجود فارق بين التقويمين الشرقي والغربي سببه الإصلاح الذي قام به البابا غريغورس الثالث عشر الروماني على التقويم اليولياني في عهد يوليوس قيصر، حيث يعد التقويم اليولياني السنة 365,25 يوماً، أما التقويم الغريغوري فهو أدق ويعد السنة 365,2425 يوماً، وهذا الفرق يشكل مقدار 0.002%.
وحسابيا تشكل في الفترة الواقعة من عام 1900 وحتى عام 2099 فارقاً بين التقويمين الغريغوري واليولياني بلغ 13 يوماً، يتأخر بها التقويم اليولياني عن التقويم الغريغوري. أي عندما يكون 7 كانون الثاني طبقاً للتقويم الغريغوري (وهو التقويم الميلادي الساري حالياً)، يكون بالنسبة إلى التقويم اليولياني 25 كانون الأول.
في كل الأحوال لا تعد القوزلة عيداً دينياً ولا رسمياً، ولكنه تراث وإرث سوري قديم وأصيل وتقليد جميل مازالت بعض مناطق وأحياء الساحل السوري تحافظ عليه من 1500 ق.م ، حيث يجتمع فيه الناس ويقدمون الضيافات الشعبية والأكلات التراثية ومنها خبز التنور أوالقوزلة المبلول بالزيت والفطاير وحب البركة والفليفلة، كما تحضر الكبيبات وأقراص السلق و أقراص العجين المحشوّة لحماً وتسمى “زنكل”، ويقدم التمر وحب الأس وفي بعض القرى كباب جنة وكفردبيل وبسّين ودمسرخو والحارة تقام أعراس شعبية تشبه ما كان يقام فيما يسمى عيد الزهور الاجتماعي الذي تحتفل فيه كل شعوب المنطقة (وهو يسمى في مصر بعيد شم النسيم)، كما أن بعض يقدر عمرهم بسنوات القوزلة، فيقال إن أحدهم عمره يتجاوز (90) قوزلة).
الاحتفال بعيد رأس السنة الشرقية هو اجتماعي مسبوق بسهرة ليلة 13 كانون الثاني، ويبدأ رسمياً في الصباح الباكر مع بداية العام الميلاديّ الجديد على التّقويم الشّرقي حيث يستقبل الريف الساحلي السوري هذه المناسبة بمسحة إنسانيّة رائعة، فقد اعتاد أهل القرى على إعلانه يوماً للتّسامح، و طي الخلافات الشخصية والعائلية، ومساعدة الفقراء بالعطايا المادية، وتبادل الزيارات صباح العيد.
لابد من التذكير أن الكثير من الحسابات الزراعية والفترات المعروفة ببرودتها وأمطارها كانت تقوم على التقويم الشرقي كأربعينة الشتاء والصيف وكذلك الخمسينية والسعودات والآبيات وأيام الحسوم وسقوط الجمرات ومواعيد الريات التكميلية والأمطار مثل مطرة الرابع من نيسان على الشرقي، عدا عما قيل من مئات الأمثال الشعبية عن الطقس في كل شهر، وكانت في معظمها دقيقة وتم تفسيرها علميا وتأكيد صحتها.
كل عام وكل من يحتفل بهذا العيد بألف خير
اللغة السريانية ، و إضاءة جوانب من التراث السرياني
د. عبد المسيح سعدي
اللغة السريانية ، و إضاءة جوانب من التراث السرياني
الشعر الفلسفي السرياني
Bashir M Altorle
بقلم المثلث الرحمات المطران مار غريغوريوس بولس بهنام مطران بغداد:-
الشعر السرياني ، شعر الروعة والعظمة والجلال ، وروضة تتماوج فيها أزاهير الدين والفضيلة والتقوى ، متأثرة بنسيمات لطيفة هبت عليها من نفوس ،هبطت الى هذه الارض، شعلا من القداسة والنور، وارتفعت عنها بعد ان عبقت الخافقين بعبيرها المنعش ، ذاك العبير الذي لا زال الى الآن يتضوع في قلوبنا ، ونفوسنا ، ويتمشى بلطف ودلال في كنائسنا ومكاتبنا ومدارسنا ، وقصورنا واكواخنا .
هذا ، اذا القينا نظرة عامة الى الشعر السرياني . أما اذا أردنا حصر أنظارنا في شعرنا الفلسفي ، فلا نعدم شعرا يرفع نفوسنا من حضيض المادة الى الملأ الأعلى لما يتخلله من الافكار الروحية السامية ، والفكر الفلسفية العالية ، والآراء الحكمية العجيبة ، الى ما هنالك من معاني ، السمو والعظمة والكمال .
وشعرنا الفلسفي ثلاثة اقسام كبرى ، قلما جمع بينها شاعر بمفرده ، لذلك نراها مبثوثة هنا وهناك في دواوين شعرنا منذ القرن الرابع الى انصرام القرن الثالث عشر .
القسم الاول :يشمل القصائد الحكمية ، والامثال ، والمواعظ الشعرية ، والتزهيد ، وهذه أمور تتعلق بالدين والأخلاق ، وقد أكثر منها شعراؤنا الاقدمون اكثارا مدهشا بحيث اصبحت كأنها الهدف الوحيد لمعظم الشعر ، اعتبارا من القرن الرابع الى نهاية العصر الذهبي للشعر السرياني .
وفرسان هذا الميدان ثلاثة ، لا يجارون ، ولا يشق لهم غبار ، وهم وان كانوا يتفاوتون بالانتاج ، الا انهم يسيرون في طليعة الرعيل الاول بين جميع شعرائنا الاقدمين والمتأخرين، وهم مار افرام السرياني ، واسحق الآمدي ، ومار يعقوب السروجي .
ان مار افرام السرياني ، يحمل المشعل الشعري الوضاء امام جميع شعرائنا لما هبط عليه من الوحي الالهي في هذا المضمار ، فأصبح قبلة الانظار ،في الاوساط الادبية والروحية للغة السريانية ، فتراه تارة ،كأنه يناجيك من بين ذرات النسيم ، مازجا بين عباراته ارجا عباقا قلما نستطيع تصوره في رياض هذا العالم ، وطورا ، يهدر كالبحر الخضم ، فيملأ قلبك رهبة وخشوعا واحيانا يناديك من أعالي السماء ، كالبوق الرهيب تتبعه صاغرا ، وتود لو تستطيع ترك جسدك هنا ، على حضيض الحياة ، وفوق حطام الدنيا لتطير معه بروحك الى الملأ الأعلى .
أما شعره الحكمي والروحي ، فتراه مبثوثا في معظم قصائده الغزيرة مثل ميمره في
” العلم ” حيث يرسل فيه الحكمة سائغة كالماء السلسبيل ،ويقدمها للشباب صافية عذبة بكؤوس من نور ، وفيها من الآيات البينات ن والعظات البالغات ، ما لانستطيع حصره في ابحاث طويلة مشبعة ، وقصيدة ” الجوهرة ” ويريد بها الايمان ، وقصيدته في سمو الخالق ، وقصيدته في التثليث والتوحيد التي يورد فيها امثالا حكمية مدهشه تصلح ان تسير بين الناس كانفس الاقوال واعلى الحكم ، وبعض ما يقول فيها :ـ
” انى للملاح ان يخضع البحر لإرادته ، لان الملاح يأمل شيئا واللجة تعمل شيئا آخر ، وكأني بالشاعر العربي سرق منه فكرته عند قوله :
” ما كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ”
الى ما هنالك من الامثال ، والحكم ، والمواعظ ، الامور التي يستحيل حصرها بسطور مثل هذه .
ونرى اسحق الملفان يسير في ركاب استاذه مار افرام ، ويتحفنا بقصائد لا تقل روعة وجلالا عن قصائد معلمه ، لايسعنا في سطورنا هذه المرور على شئ من روعته الشعرية الحكمية ، ومن قرأ قصائده يدرك ذلك .
اما مار يعقوب السروجي فهو الشاعر العجيب الغزير الذي يمسك الطرف الثاني من علم الشعر السرياني تجاه مار افرام ، وقصائده في الاخلاق والمواعظ والتزهيد تدهشك عندما تدخل رياضها العابقة بالارج والسحر الحلال ، او عندما تنزل الى بحره الخضم ، فتهبط الى اعماقه مصعوقا مسحورا لا تلبث ان تنسى نفسك وتتصور ذاتك روحا طاهرة ، مجنحة طائرة بين ارواح الملائكة ، وابطال الحقيقة الخالدين .
أما القسم الثاني من الشعر الفلسفي . وهو الشعر المنطقي ، فيحمل لوائه اسحق وحده، ويتصرف به كيف شائت العبقرية الفذة ،بل ما أمره الوحي الشعري ان يفعل ، وينذرع بهذا النوع من الشعر في قصائده الايمانية التي قرع بها المبتدعين ونعى عليهم افكارهم السقيمة وآرائهم المضادة للحق القويم ، وهذه قصيدته في الايمان تريك شعرا عذبا جميلا تتخلله اقيسة منطقية باشكال كثيرة .
اما القسم الثالث من الشعر الفلسفي ، وهو الدائر حول النفس وحالاتها الروحية ، واصلها، وسيرها في الحياة ، وعروجها الى السماء الى خالقها بشوق وحب عارمين ، وتطهيرها من اردان هذا العالم ، فنرى لدينا فارسين في هذا الميدان ، وهما شاعرنا الفيلسوف ابن المعدني ، والشاعر العبقري الفذ ابن العبري ، وكلاهما يجري فيه نحو الذروة العليا مرتفعا على اجنحة الروح ،حتى يبلغا الى اوج السماء .
ابن المعدني شاعر مفكر،يطلق العنان لتفكيره ، فيظهر لك آفاقا سحرية من الروحية والسمو والجمال ، وابن العبري فيلسوف محلق ، وشاعر مبدع ،لاتسعه آفاق هذه الحياة ،لذلك يطلب في عوالم الروح آفاقا جديدة مشرقة تتلامع فيها شموس الحقيقة ومصابيح الهدى .
الموسيقا السريانية الكنسية
الكاتب نينوس أسعد صوما
الموسيقا السريانية الكنسية