الحضارة السريانية في القامشلي ، الحلقة الخامسة ( 5 ) .

الحضارة السريانية في القامشلي ، الحلقة الخامسة ( 5 ) .

الصديقات والأصدقاء الأكارم مرحباً بكم .

حلقتنا لهذا اليوم سنخصّصها لبعض الصور من زمن الماضي الجميل لأيام العزّ في زالين القامشلي من سبعينات القرن الماضي ونبدأ :

الصورة الأولى : في سنة 1972 وهي صورة تذكارية في مطار القامشلي في يوم وداع المؤسس الحقيقي للكورال الملفونو بول ميخائيل كولي ( وبعدئذ رُسِم كاهناً في بيروت في سنة 1974) في لقطة جماعية مع بنات الكورال ،. ومما يُذكر له ولا يُنتسى إطلاقاً ، وهو بأنه الملفونو بول كان له فضلاً كبيراً في تعليمهنّ وتدربيهنّ على الالحان الأصيلة التابعة لتراث الكنيسة السريانية وكذلك الالحان القومية والشعبية .

الصورة الثانية : في مركز المدرسة الأحدية والتاريخ يعود الى نهاية 1971 وتمثل زيارة قاما بها المربيان الموسيقيان كامل القدسي وحسني الحريري وغيرهما من الفنانين المسرحيين ، وذلك لإلقاء الضوء على الألحان التراثية في الكنيسة السريانية ومقاماتها ودراستها وذلك من خلال اصوات بنات الكورال وشدوهنّ للضيوف الكرام القادمين من المعهد الموسيقي بدمشق.

الصورة الثالثة : ايضاً حوالي سنة 1972 وتمثّل لقطة جانبية لبعض بنات الكورال وهنّ مندمجاتٍ في غناء الألحان السريانية .

الصورة الرابعة : في سنة 1971 وتمثل يوم احتفال وتكريم قيادة الفوج الكشفي الرابع لأعضائه من المرشدات والجوالة ، وهنا تشاهدون قائد الجوالة الصديق الملفونو ملك اصطيفو ( اجودان شمعون ) يسلّم شهادة تقدير للمرشدة ماركو خوري ( وبعدئذ اصبحت ولازالت قائدة الكورال ) والى اليمين قائدة المرشدات سعاد باهو.

الصورة الخامسة : ما بين السنوات 1974 – 1975 : وتمثل الصورة استعراض رائع للفوج الكشفي الرابع وبمرافقة الفرقة الموسيقية في احدى المناسبات الوطنية وسيراً في حارات وشوارع القامشلي .
الفتاة التي تتقدم مسيرة الكشاف اسمها تيودورا يوسف كلّو بموجب ما اجمع عليه من تأكيد لكل تعليقات الاصدقاء والصديقات في هذا المنشور.

وشكراً لمتابعتكم والى الحلقة القادمة …

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢٨‏ شخصًا‏، و‏أشخاص يبتسمون‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٢٤‏ شخصًا‏، و‏أشخاص يبتسمون‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏١٤‏ شخصًا‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏٣‏ أشخاص‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏‏مشي‏، و‏سماء‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏

تاريخ الدولة الكلدانية (قبيلة كلدة الآرامية) ج الأخير

تاريخ الدولة الكلدانية (قبيلة كلدة الآرامية) ج الأخير

يتبع ج2
ذكرنا أن اسم نابو بلاصر الذي أسس دولة الكلدان واسم ابنه نبوخذ نصر وخلفائهم الأربعة هي أسماء أكدية، وبُسمّي نابو بلاصر بابل، بلاد أكد، وحتى آشور يسميها، بلاد أكد، وأهل بابل في زمنه يعتزون بانتصاره والدفاع عن بلاد أكد.إلخ

إن نابو بلاصر عندما كان أميراً من قِبَل الآشوريين على بيث ياكيني أو القطر البحري في الجنوب أعلن شبه استقلاله عن دولة آشور، فلقَّبَ نفسه، شار-مات-تام- تيم، أي، ملك أرض البحر، وعندما أسقط دولة آشور سنة 612 ق.م.، كان لقبه ملك أكد، وليس ملك الكلدان، وسَمَّى بابل، بلاد أكد. (جيمس بريستد، انتصار الحضارة، ص227، 231. ويقول بريستد: إن اسم بلاد منطقة بابل في زمن نبوخذ نصر، هو، أكد، لكننا نطلق عليها اليوم كلدايا)، أي أن اسم كلدايا متأخر.

وتعتبر كتابات نبوخذ نصر لسنة 573ق. م. في نهر الكلب وبريصا، لبنان، أطول كتابات بابلية مكتشفة، وهي مكتوبة باللغة الأكدية، ويعتبر النص نموذجاً يُبيِّن استمرار تأثير اللغة السومرية على الأكدية في دولة نبوخذ نصر في مرحلتها التاريخية المُسمَّاة البابلية الحديثة، فالكتابة مزيج من كلمات أكدية ورموز سومرية، ففي نقش نهر الكلب:

وحدات القياس هي (kùš) السومريّة، يقابلها في الأكديّة (ammatu ذراع)، وتعادل حوالي 55 سم.

اسم نهر الفرات كُتب بالصيغة الأكدية (Purati)، بينما اسم نهر دجلة كتب بالسومريّة (idigna).

اسم ملك بابل، يرد بصيغتين تمتزج فيهما السومريّة والأكدية، هما:

  • (dpa–níg.du– [ú]– ṣu–úr/ṣur) العمود الثاني، 25، الرابع، 6.

  • (dag–ku–du–úr–ri–ú–ṣu–úr) العمود الثالث، 30.

أمَّا اسم مدينة بابل، فاستخدم بثلاث صيغ:
– الصيغة السومرية القديمة (tin.tir) العمود الأول، 6، الكسرة الثانية، 3.

– الصيغة السومرية الأحدث (ká.dingir.ra) الكسرة الثانية، 7.

– الصيغة البابلية (babilu) العمود الأول، 15، الثاني، 26، الرابع، 7، 16.

وبالنسبة للخليج العربي فيسَمِّيه البحر السفلي (ti–amat ša–ap–li–ti).

أمَّا أسماء المعبد فكلها سومرية.

وفي نقش بريصا أيضاً، العمود السادس، يُعدد نبوخذ نصر ألقابه: ملك بابل، مجدد هيكل شاكيل وزيدا.( د. شيراز علي حميدان، أوراق ثقافية، مجلة الآداب والعلوم الإنسانية، 19، تموز 2019م، نقش الملك البابلي نبوخذ نصر (الثاني) عند مصب نهر الكلب، وزارة الإعلام اللبنانية، الوكالة الوطنية للإعلام، 2012م، بريصا معلم سياحي أثري، تحقيق جمال الساحلي.

أنا الملك نبوخذ نصر ملك بابل، أنا الذي يحافظ على إزانجيلا وأزيدا الابن الأكبر لنابو بلاصر ملك بابل. (أنطوان مورتكات، تاريخ الشرق الأدنى القديم، بعنوان إمبراطورية كلدان العالمية، انتصار الآرامية، ص352-353). وهذا هو النقش.

https://1.top4top.net/p_1399gsb1r2.png

وخارج العهد القديم أيضاً، لم يُسمِّي أحداً كالفرس، اليونان، الآراميين..إلخ، الملوك الستة الذين حكموا دولة الكلدان القصيرة (612-539 ق.م.)، بملوك دولة الكلدان في عصرهم، بل أن التسمية الكلدانية جاءت متأخرة وتبدأ بكثرة من عصر المؤرخ اليوناني هيرودوتس +425 ق.م.

ولدينا رسالة بالآرامية سنة 604 ق.م. في زمن نبوخذ نصر من أدون العسقلاني أمير عسقلان الفلسطيني إلى فرعون مصر نخو الثاني (609-595 ق.م.)، يُلقِّب فيها ملك بابل، الملك البابلي (جون برايت، مجلة لسان المشرق 1949م، رسالة جديدة باللغة الآرامية إلى فرعون مصر سنة 604 ق.م. ص211-220).

وتتحدث الوثائق البابلية عن غزو نبوخذ نصر ليهوذا سنة 587 ق.م.، وأسر ملكها صدقيا قائلة: أخذوا الملك صدقيا إلى ربلا مقام ملك بابل (نبوخذ نصر) (جورج رو العراق القديم، ص508. كانت ربلا قرب حمص مركز قيادة نبوخذ نصر).

ويوجِّه داريوس الفارسي سنة 521 ق.م. القائد فندفارنا للقضاء على اراخا بن هلديتا الذي ادعى أنه وريث نبونيدس آخر ملوك الكلدان، قائلاً: قلتُ له، قاتل هذا الجيش البابلي الذي يرفض أن يتبعني، فزحف فندفارنا ضد بابل وقاتل البابليين (المصدر السابق، ص)، 546وغيرها.

وخلاصة الموضوع أن الدولة البابلية الأخيرة أي السلالة البابلية الحادية عشرة، كانت سلالة بابلية أكدية، لكن عائلة نبوخذ نصر الحاكمة فقط كانت آرامية جاءت من مملكة بيث ياكيني الآرامية من جنوب العراق وحكمتها، ولم تسمي الدولة نفسها كلدانية، لكن اليهود سموها كلدانية في العهد القديم، ثم اشتهر الاسم على يد اليونان بعد ذلك، ولا علاقة لتلك الدولة العراقية بالكلدان الحاليين الذين هم سريان انتحلوا اسم الكلدان لأغراض سياسية وطائفية.

ونختم بأمر طريف هو أن الأستاذ بنيامين حداد وهو أديب من كنيسة الكلدان كان منصفاً ويقول إن الكلدان هم سريان ودائماً يُسمِّي اللغة سريانية ويدافع عنها قبل أن يخضع لضغط القوميين الكلدان الحاليين الجدد، فتكلدن فعلاً وبدأ يزور هنا وهناك، ومع ذلك من الإنصاف القول إنه رغم ذلك لا زال هو أفضل من غيره، والمهم أنه قد ألَّف كتاباً اسمه القطر البحري (بيث قطراي) الأصول الأولى للكلدو آشوريين السريان، نشره مركز جبرائيل للرهبانية الأنطونية الهرمزدية الكلدانية، بغداد 2006م، وهذا هو الكتاب:

https://6.top4top.net/p_1399urdyq1.png

ويتحدث الكتاب عموماً عن الكلدان وبشكل خاص عن مملكة بيث ياكيني الآرامية جنوب العراق التي امتدت إلى البحرين وقطر، وهي الإمارة التي تنحدر منها قبيلة نبوخذ نصر، وتُسَمَّى سلالة القطر البحري، ولا شك أن الكتاب فيه معلومات جيدة لكن مع تزويرات جيدة أيضاً باستعمال كلمات ملتوية للقارئ البسيط، ولن نغوص في باطن الكتاب، لكن أرجو الانتباه فقط إلى اسم الكتاب الذي يثبت أنه لا علاقة للكلدان والآشوريين الحاليين الجدد بالقدماء، فاسم كتابه هو (الأصول الأولى, للكلدو آشوريين السريان)، وعدا اسم الكتاب الذي يؤكد أن الكلدان والآشوريين هم سريان، لكن السؤال الأهم:

إذا افترضنا جدلاً (وهو احتمال صفر) أن الكلدان الحاليين هم امتداداً للقدماء وأصلهم من القطر البحري الممتد من جنوب العراق إلى البحرين وقطر كما يؤكد الأستاذ بنيامين حداد في كتابه مستنداً إلى مصادر كثيرة (فربما ينطلي احتمال الصفر على القارئ البسيط)، لكن هل سينطلي على القارئ حتى البسيط أن أصل الآشوريين أيضاً من هناك؟.
وشكراً/ موفق نيسكو.

اليوم 1/11/2019 هو عيد الصحافة السريانية

اليوم 1/11/2019 هو عيد الصحافة السريانية

اليوم 1/11/2019 هو عيد الصحافة السريانية في العراق ونشر قبل سنتين عن الصحافة السريانية وحسب ما جاء في صحيفة الزمان العراقية …………..
عيد الصحافة السريانية
جريدة الزمان العراقية
الأول من تشرين الثاني عيد الصحافة السريانية.. القسم الاول (جهود دؤوب لإبراز اللغة الأم من
خلال العمل على إصدار صحف ومجلات
ابرز الاعلام السرياني بوجه عام تطلعات المكونات التي تتداول لغته ، عبر ابرازه لارض الواقع خصوصا مع انطلاقة الجريدة الاولى والتي ترجمت الكثير من المتطلبات التي كان يحلم بتحقيقها هذا الشعب ، وارتهن امر بروز هذا اللون من الصحافة الورقية وتجسيده لارض الواقع نسبة لتاخر الركون للمطابع التي تعد المرتكز الاساسي لبلورة الصحافة ، وهي التي منحتها اشارة الانطلاق نحو افاقها ، ومع ذلك لم يخف على المتابع مدى تاثر انطلاقة الصحافة السريانية بمحيطها او بيئتها الشرقية خصوصا وان اغلب متكلمي اللغة كانوا مشتتين في اتجاهات مختلفة ، مما عزز صدور اول صحيفة ناطقة باللغة السريانية وتدعى (زهريري دبهرا ) والتي تعني باللغة العربية (اشعة النور ) ،حيث صدرت في الاول من تشرين الثاني (نوفمبر ) من العام 1849 في مدينة (اورمية) بأيران ، والتي كانت وتيرة اصدارها تجري بشكل شهري ، ثم تحولت فيما بعد للاصدار نصف الشهري وباربع صفحات حيث كانت تلك الجريدة اقرب الى المجلة، لما تضمنته من اخبارمحلية وعالمية ، فضلا عن مقالات تعليمية ،عن اللغة والادب والجغرافيا الى جانب قيامها ،بنشر التعاليم الدينية والتبشيرية بالدين المسيحي ، حيث تزامن صدور تلك الصحيفة مع بدء مرحلة المبشرين القادمين الى بلاد الشرق ، وترأس تحرير الصحيفة الدكتور( بينامين لاباري) وساعده في التحرير ( ميرزا شموئيل) لتستمر هذه الصحيفة بالصدور ، حتى قيام الحرب العالمية الاولى في عام 1914..ومع هذه النبذة الوجيزة ،التي تحدثنا من خلالها عن اول صحيفة سريانية، فأنها مثلت بكونها حملت شهادة الريادة ،اثرا ثقافيا ودينيا بارزا في ثقافة هذا المكون وحضارته، لكنها مع ذلك لم تنجح في ابراز الاندماج مع ما شهده العالم في تلك الفترة من مستجدات، لكنها في الوقت ذاته ، عززت دورا رئيسيا ببناء الثقافة الخاصة ، والذي مد جسور التواصل مع ما ابرزته تلك البصمات الخاصة بالمكون المسيحي ، من حضارة فكرية ظلت قائــــــــمة وبارزة على جميع الاصعدة ، وقد ذكرنا سلفا بأنها (الجريدة) ، ظلت تراوح بمكانها دون ان تحقق الاندماج المطلوب مع بيئتها ،وهذا ناجم من تشتت الناطقين باللغة وتفرقهم ،في اكثر من موقع ومكان ، الامر الذي حتم على الجريدة ،توجيه بوصلة التوزيع والانتشار الذي ظل محدودا ، بسبب نشوء الجريدة وسط بيئة تختلف عن بيئة من ابرزوا طريق الاعلام، ليسلكوه وليحققوا من خلاله، نقطة الانطلاق المطلوبة.. فقد اكد المؤرخون على اهمية مفهوم التاريخ في تناول المجتمع بناء على ما حققوه بالتنقيب في طوايا حياة ابنائه وافكارهم ومدى ارتباط تلك الافكار بمعيشتهم ووقائع حياتهم اليومية ثم ربط تلك العلائق ، بسيرة الانسان في الارض وجهوده المتواصلة لرفع شانه في سلم الحضارة من جميع نواحي ومجالات الحياة سواء اكانت الاقتصادية والعلمية والفكرية ومدى ارتباط تلك المجتمعات من جهة الماضي والحاضر وربط تلك الارتباطات بالمستقبل .

 
مواكبة التطورات
 
وفي الوقت الذي كانت فيه المجتمعات ،ساعية لمواكبة التطورات الحاصلة في تلك الفترة خصوصا، بما يتعلق بمسالة النشر والثقافة فان المسلمين ، رغم انطلاقتهم المعروفة بميادين الكتابة والتأليف والترجمة في العهود التي اصدوا فيها ، فان هذا الدور اضحى مغيبا في الفترات اللاحقة من خلال رؤية دينية مغايرة لامـــــــر المـــــــــطابع التي كانت تعــــــــمل باقصى طاقتها لرفد العلم المعرفي لدى الشعوب والمجتمعات. حيث كانت هنالك فتوى في عهد الدولة العثمانية تحـــــرم انشاء المطابع ،وقد كانت الدولة العثمانية تعيش ازهى فترات بسطها لسيطرتها على مساحات شاسعة من الشرق الاوسط ،فأصابت تلك الفتوى مقتلا بتأخير انتشار بصمات الثقافة من اصدار الكتب والنشريات ولاسيما الصحف والمطبوعات ، حتى تراجعت الاذهان عن العمل بتلك الفتوى ، فظهرت بناء على ذلك الامر ، اولى المطابع بمدينة (اسطنبول )، وذلك في العام 1712، رغم ان في ذلك العام المذكور كانت قد مرت على ابتكار المطبعة واختراعها ما يزيد على قرنين ونصف القرن ، وبعد ان انشات فرنسا مطبعتها الوطنية بذلك التاريخ المذكور ، بنحو قرنين بالتمام والكمال ..
 
وبناء على هذا الامر، فأن انعزالية الثقافة وتبلور الصحف ، جاء تحت وطاة الاستعانة بالمطابع ، وانعكس ذلك على اوضاع الثقافة الخاصة بالشعوب التي تعيش في تلك البلاد او التي تخضع لسيطرة العثمانيين ، ولم يكن الواقع الثقافي المعزول ،الا امرا مبهما نتيجة لكون الثقافة (بحسب المؤرخين)، تعني وجودا حقيقيا وكائنا عضويا ،يماثل الحضارة العامة التي تعبر وتمثل الروح ،بمعنى ان الابداع ينطلق من روح الانسان ليخاطب الفكر، مثلـــــــــما ان الروحية تبدو مختلفة ما بين حضارة واخرى ، تمام الاختلاف سواء بجوهرها او اسلوبها وممكنات وجودها ..
لمحطات الاعلام السرياني، في ابراز اول صفحة ورقية ، ترتبط بصحافة باشرت اولى خطواتها ، فذلك لايمنعنا بأي حال من الاحوال، في التعمن بالتجارب التالية التي اطلقها اصحابها ، من اجــــــــل سلوك ذات المسيرة التي سلك خطواتها الاولى ،كل من (بينامين لاباري) ومساعده (ميرزا شموئيل) ، عبر اطلاقهما للصحيـــــــــــفة المعروفة بـ ( زهريري دبهرا) التي يمكن ان نعتبرها نقطة الانطلاق ، لصحف اخرى ارادت ان تكون نقطة بدايتها وتفردها توظيفها للغة السريانية ..
 
ومن تلك الصحف صحيفة اخرى اطلقت عددها الاول في العام التالي اي في عام 1850 وكانت تحمل اسم صحيفة (سوادايا) وكانت باللغة( الاشورية) المبسطة ، واشرف عليها بادل خانكالدي واعتبرها المؤرخون وسيلة مهمة لنشر الثقافة باللغة المذكورة حيث ذكر عنها كتاب (تاريخ الاثوريين) بجزئه الاول، والذي وضعه الباحث السوفيتي (ك0 ما تفنيفيف) والذي صدر بترجمة عربية من قبل المترجم (اسامة نعمان).
 
وكانت الصحيفة المذكورة بحسب المؤرخ السوفيتي المذكور اداة لتعزيز العلاقات بين الشعب( الاشوري) والشعوب المجـــــاورة (على حد وصفه) ..
 
وتوالت الصحف في الصدور ، لتعزز النهضة الثقافية ولتعبر، من خلال تلك المنابر الاعلامية عن ادوات الثقافة المهمة التي بات يضطلع بها الكتاب والادباء ،وابرزوا من خلال كشفهم الستار عن مواهب نقدية وادبية ، فضلا عن جماهير عريضة اسهمت بمتابعتها ومواكبتها لتلك العناوين ، والتي اصبحت ايضا وسائل مهمة للتوثيق وارخنة الازمنة واجلاء الغموض والالتباس ،الذي لحــــــــق بتاريخية هذه الشعوب وتقاليدها وخصوصياتها ، والتي انشأت حاجزا من الغموض، رغم تعــــــــايش هذا الشــــــــعب مع الشـــــــعوب الاخرى .
 
مما عزز الكثير من الاوهام والحكايات الـــغامضة نتيجة غياب مثل تلــك العناوين والوسائل الاعلامية المطلوبة .
يتبع القسم الثاني
.(
 
القسم الثاني
 
بنية اجتماعية
 
وهذا الانطباع الاخير ، شابه الكثير من الصعوبات، من خلال عدم معرفة البنية الاجتماعية والطبيعية والسكانية ، والتي كانت تلك الوسائل تؤشرها وتتيحها ، فضلا عن قدرة الوسائل الاعلامية على تحديد قرائها من الملمين بمعرفة تلك اللغة ، مقارنة باقرانهم ممن لم يتقنوا تلك اللغة ، حيث تأثروا ببيئاتهم المحيطة بهم ، ولم يتمكنوا من الالمام بلغتهم الام ، واصـــــــبحت تلك الفئة بمواجهة الكثير من التحديات التي استنبطتها فرصهم القليلة ، بأتقان اللغة والالمام بحروفها ، وبالتالي ابراز حرفية التمكن بالقراءة والكتابة ،التي تسهم في انتشار مثل تلك المطبوعات ، رغم ان سؤال الانتماء يحمل بعدا فلسفيا ، اذا طرح بهذ الشكل ،وليس بصيغة السؤال الاشكالي بوصف سؤال الانتماء ،يمثل ايضا سؤالا وجوديا ويرتبط بالهوية والابداع بما يوصف انشغالا فرديا على مستوى اللغة والتعبير الادبي وجماليات التصور.. فقد مثل طرح مثل هذا السؤال فرصة لابراز التحديات التي اوردناها في سياق السطور السابقة بشأن الانتماء وتحدياته وتاثيراته المطلوبة من اجل اذكاء روح الادب والثقافة بشكل عام.. ومع بروز صحف ذات رؤية مثقفة وذات التزام كبير بأبراز قضاياها ، مثلما تبنت هذا الامر الصحيفة السريانية الاولى والتي حملت من خلال صدورها ، اسئلة ثقافة العالم المعاصر من جهة وهموم الانسان بتعبيرها ، عما كان يجري في محيطه الجغرافي من جهة اخرى، ولكن ومع كل تلك المؤشرات التي ابرزناها ، فانها لم تشكل ذلك الهم الجغرافي الذي كان يحس به قراء هذه الصحيفة ، الا من خلال هاجس الانتماء بوصفه مسالة شائكة تتضمن ترجمة الكثير من المواجهات وعلى مختلف المستويات سواء السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ،خصوصا مع بروز دور الصحافة في اشاراتها حول الازمات النفسية والشخصية التي كان يعيشها العنصر الُمستقبل للطروحات الفكرية ، التي تقدمها هذه الصحافة، وما كانت تسعى لمخاطبته بغية اثارة العلاقة الفاعلة التي تربط القارئ ، بمحيطه والسعي من وراء ذلك لاكتشاف نواة الانتماء التي تحكم وجوده ..
 
ومثلما عززت اسئلة الانتماء ، ذلك الحضور الوجودي ، فأن تلك الصحافة كانت بمواجهة افة تستهدف الابداع ومحاربة كل ما يؤطر مشهده ،بسبب ما قد يجده المرء مما دونه من ادبيات حتى صارت مثل تلك الادبيات بمثابة عقبة كاداء تحول دون الاستمرار بدوره ،فقد عبر الشعراء -على سبيل المثال – عن تلك المحنة بشكل رمزي ، ومنهم من عاش زمن انهيار الحضارة الصينية فعبر عنها احد الشعراء المرتبطين بتلك الحقبة قائلا حول هذا الامر كمثال من يقوم على اطراف اصابع الرجلين ، فلا يقف ثابتا ،ومن يمشي باطول الخطى لايمشي اسرع سيرا ، ومن يتباهى بما سيفعله، لاينجح في شيء ،ومن يفتر بعمله لايحقق شيئا يدوم ..
 
وبهذه الكلمات التي اوجزها الشاعر الصيني ، يمكن لنا ان نستجلي كنه الثورة ، وحجمها الذي صاحب انطلاق مثل هذه الصحف في بيئاتها ، مثلما وجدنا ان هنالك الكثير من الافاق الابداعية قد واجهت مصاعب ومعوقات في خطوات انطلاقها الاولى، ابان تجدد الظروف ، في الوقت الذي استنفذ فيه المبدع اي فرصة له ، في تقديم ما يلبي طموحات المجتمع المحيط به ، الا ان يستعيد نغمة الماضي .. بينما يرى ان كل الاحتياجات تتجدد، وهكذا تصبح بعض الاطراف من مبدعي ذلك الزمن السابق من اشد معارضي قيام حركة اخرى ، تستهدف الارتقاء بالشكل الابداعي لمحــــــاور الثقافة، ومن بينها المحور الاعلامي ، ولذلك برزت الفكرة في ان يكون مجال مواكبة التكنولوجيا جامدا بافتتان الجيل القديم بما كان له ، من سر التمسك بأداة تفوقه مما يدعوه للافتتان به مما يجعله متقولبا عند تلك النقطة ، دون السعي بشكل فعال لمواكبة درجات التطور ..
ومثلما جير القائمون على الجريدة السريانية الاولى ، اداتهم الاعلامية في نشر التعاليم الدينية والتبشير بالدين المسيحي، تزامنا لما ذكرنا ببدء مرحلة المبشرين القادمين لتلك الديار، فقد كان دخول السريان لميدان النشر في العراق من هذه البوابة عبر اصدارهم لصحفهم ومجلاتهم حيث (اقتحم) مع شديد الغرابة، باستخدام مثل هذه المفردة التي اطلقها المؤرخ المتخصص بالشان الصحفي والاعلامي الدكتور( فائق بطي ) عبر المقدمة التي استهل بها كتابه المعنون (موسوعة الصحافة السريانية في العراق /تاريخ وشخصيات )والتي اصدرها في اربيل عام 2013 ،حيث ذكر الكاتب المذكور ، ان الاباء الدومنيكان قاموا (باقتحام) مجالات الثقافة والصحافة ،من باب الاعتزاز والمقدرة لولوج ميادينها ،وليس لاغراض اخرى ،كما وصفها (بطي ) بارادة المحتل البريطاني والفرنسي ،مواصلا حديثه عن تلك المؤشرات التي جسدها الاباء الدومنيكان باول اعمالهم الصحفية ، من خلال اصدار مجلة (اكليل الورود) في كانون الثاني (يناير ) عام 1902 اي قبيل الانقلاب الدستوري العثماني في عام 1908حيث عالجت المجلة المذكورة باصدارها ، المواضيع الادبية والاجتماعية والعمرانية مثلما كانت تلك المواضيع ، الهم الرئيسي الذي تضطلع بابرازه ، المجلات العراقية في باكورة اصداراتها، فضلا عن الاهتمام بالامور الدينية ،بما يتعلق بالمجلة الخاصة بالاباء الدومنيكان وتوجههم لارشاد وتوجيه المجتمع الموصلي ..
 
اشاعة الثقافة
 
وما بين التجربتين الاعلاميتين المتمثلتين بـ(زهريري دبهرا) كصحيفة اولى اهتمت باشاعة الثقافة ، وروحها المتحددة بالجانب اللغوي وما بين مجلة (اكليل الورود)،وخطها التوجيهي والارشادي ، فان ابناء شعبنا توجستهم الارهاصات ، خصوصا من خلال ما واجهته لغتهم الام من تهديدات واقعية ، اشاحت وجهها عنها الحكومات التي عملت على اعتبار ، مثل هذا الشعب في بيئته المستقر فيها ، وكونه يمثل مكونا اقل عددا من الاخرين ، دون وضوح الصورة الرئيسية ، لما تمثله الثقافة القومية ، من وجود وحضور ابداعي وادبي ،وغير مرهون بخانة التراث التي يذكره في مناسبات محددة ، او ليس بأداء دور محدد في ان تكون تلك اللغة الاصيلة ،مجرد وسيلة لتحقيق التواصل بها ،او تأدية طقوسنا الكنسية، فيما نستخدم لغات اخرى بتواصلنا مع العالم المحيط بنا ، او لاكتساب معارف جديدة ، او متابعة ما يحدث باستخدام وسائط الاتصال الحديثة..
 
وقد شكل مثلما ذكرنا ،ان الفصل بين المجال القومي والمجال الخارجي ،يمثل خطرا قائما في تهديد الهوية.
 
لان الفصل يمثل خطوة لعزل تلك الثقافة، وتحديدها باطار ضيق لاتستطيع من خلاله، ان تنطلق الى افاق ارحب وتواصل الحياة لجانب ثقافات اخرى اكثر تقدما ولاتمكننا من منافستها ومواجهتها..
 
ونعود للمحطات التي اوردناها، بشأن الصحف الاولى في اوساط شعبنا ، وما واجهته تلك الخطوات الاولى من عراقيل ومعوقات ،فان اطلاق تلك الصحف شكل فرصا سانحة امام الكتاب والادباء ، من اجل مزاوجة التجارب التي لمسوها فضلا عن محاولات مهمة تحسب للمغتربين من الادباء ،في سبيل اذابة جليد الابتعاد عن مناطقهم للمجتمعات التي استقبلتهم ،فكانت ابداعاتهم فرصة في التعريف بثقافاتهم التي اغتنوا بها في مواجهة خطر الاذابة في المجتمعات الجديدة ،من اجل عدم فقدان فرص التواصل مع ثقافاتهم واحيائها في بيئاتهم الجديدة ، واعادة نبضها في تلك البيئات ، من اجل ضمان توريثها للاجيال القادمة ،فهذا هو ديدن الحياة ..
 
ريادية ابعاد
 
ومثلا برزت الصحيفة السريانية الاولى في بيئة مختلفة وفي اوساط اغلبية لاتتقن تلك اللغة ،فمثل تبلور (زهريري دبهرا) بجهود من اطلقها تجربة ذات ابعاد ريادية وتجربة فكرية دعت ،لان يكون للاعلام السرياني مسؤولية الالتفات اليه من جانب مواجهة الضغوطات الداخلية والخارجية ، فالداخلية منها تتمثل في عدم استقرار الملمين باللغة ورغبتهم بنقل اشعاعات تلك اللغة عبر منافذ ثقافية جادة ، لاسيما وان ما ياتي في اولوياتها دور الصحافة والاعلام ، فان لمثل هذا الامر تقع المسؤولية على الافراد، ومن ثم الحكومات والمنظمات و المؤسسات المعنية باللغة ،في ابراز جهودها من خلال تشجيع المطبوعات ذات الصلة باللغة ، واصدار الصحف التي تتناول تلك الجهود وتنميتها في سبيل الارتقاء بالواقع السرياني ..وفي هذا المجال، تبدو المقارنة واردة في توجه بعض النخب لتعلم لغات اخرى غير لغتهم الاصيلة حتى الوصول الى مراحل متقدمة من تلك اللغات، وكل هذا الامر يجري على حساب لغتهم الاصيلة ، ورغم عراقة شعبنا واصالته كونه من الشعوب الاصيلة التي استقرت في بلاد ما بين النهرين ، فان واجب المحافظة على موروثاته وتراثه تواصلا مع اسلافه يعد امرا حضاريا ، لذلك يوجه احد خبراء اللغة السريانية وهو (الاب شليمون ايشو خوشابا) من خلال مجلة اوبقا (الافق) بعددها34 والصادر لشهري تموز ايلول 2009 ،نداءا بعدم التقاعس بتعلم وتعليم اللغة القومية ، وان يسعى شعبنا من جراء ذلك للمحافظة على تراث ابائه ونشره واضافة ما ينسجم وعراقة الشعــــــب الذي ينتمي اليه، ليبقى اسمنا مسطرا في لوح بلاد الرافدين باحرف من نور الحضارة التي ينتمي اليها ، والتي هي ام الحضارات ..ويواصل الاب خوشابا حديثه للمجلة المذكورة بالاشارة الى انه من العيب ان تحكم نخب من ابناء شعبنا ، اصول لغات كثيرة وهو لايفقه من لغته شيئا ، رغم انه من الجيد ان يتعلم هذا المرء لغات اخرى.
 
ولكن عليه اولا ان يحكم معرفة لغته القومية ، ولغة كاللغة السريانية العريقة والغنية بتراثها جديرة بالتعلم ، ثم انها الاصرة الاقوى التي تربط ابناء شعبنا في كل المعمورة التي ينتشر فيها ابناء السريانية ..

” دمشق أقدم عاصمة- لا تزال مأهولة- في العالم !”

” دمشق أقدم عاصمة- لا تزال مأهولة- في العالم !”
هنري بدروس كيفا
قد تكون مدينة حلب أقدم منها تاريخيا لأنها مذكورة في أواسط الألف
الثاني قبل الميلاد . و بدون شك إن مدينة تدمر هي أقدم من دمشق لأنه
ورد ذكرها في رسائل ماري المشهورة و تعود الى القرن السابع عشر ق٠م.
أقدم ذكر أكادي لمدينة دمشق هو لكتابة تعود الى الملك الأشوري
شلمنصر الثالث ٨٥٨- ٨٢٣ ق٠م الذي هاجم الآراميين و حلفائهم
في قرقر سنة ٨٥٣ ق٠م و قد ذكر هذا الملك أعداد الجيوش المتحالفة
لصده و إدعى إنه إنتصر عليها و لكنه يهاجمها حوالي اربع مرات
بدون أن يصل الى العاصمة دمشق .
لم يرد ذكر دمشق في رسائل تل العمارنة و هي أيضا باللغة الأكادية
و تعود الى القرن الثالث عشر ق٠م . و حسب معلوماتي الحالية لم
يرد ذكرها في الكتابات المصرية القديمة , و لذلك يؤكد المؤرخون أن
الآراميين هم الذين بنوا دمشق و أخذوها عاصمة لهم .
و قد حكم دمشق عدة ملوك آراميين أشهرهم هدد عدري و معناه بلغتنا الآرامية أو السريانية( الإله حدد مساعدي ) و الملك حزائيل ٨٤٣- ٨٠٣ ( الإله إيل يرى ) . وهذه لائحة
*طب ريمون )نهاية العاشر)
* بر هدد (٩١٤ – ٨٨٠ ق.م) أي ” إبن (الإله) هدد ”
* هدد عدري (٨٨٠ – ٨٤٣ ق.م) أي “(الإله) هدد مساعدي ”
*حزائيل (٨٤٣ – ٨٠٣) أي ” (الإله) إيل يرى ”
* بر هدد (الثاني) إبن حزائيل
* طب إيل ؟ حوالي ٧٧٠ ق.م.
لقد أسس الآراميون عدة ممالك في بيت نهرين / الجزيرة و على نهر
الفرات ( مملكة سوحي ) و في بلاد أكاد ( وسط العراق القديم ) و خاصة
في سوريا أي بلاد آرام القديمة . ( أنظر الى الخارطة ).
بعض الملاحظات أن أسفار التوراة التي دونت في القرن السادس ق٠م أي حوالي ١٥٠ سنة بعد إحتلال الأشوريين لمملكة دمشق الآرامية:
* إنها لقبت ملك دمشق بملك آرام بمعنى إنه كان ملكا على كل الآراميين.
* بعض نصوص التوراة توحي لنا أن بقية الملوك الآراميين كانوا
خاضعين لملك دمشق .
* الترجمة السبعينية و هي من اللغة العبرية الى اليونانية – و قد طلبها
الملك بطليموس في بداية القرن الثالث ق٠م – إستخدمت التسمية
سوريا و سريان و سريانية بدل بلاد آرام و آراميين و لغة آرامية .
* بعض النصوص الآرامية التي وجدت في سوريا ( خاصة في سفيرة
قرب حلب ) تتكلم عن ” كل آرام ” و هذه التسمية هي جغرافية و إتنية
( هوية ) تثبت لنا أن الآراميين كانوا يؤلفون شعبا واحدا و إن ألفوا
أكثر من عشرة ممالك في بلادهم .
* الآراميون صبغوا تاريخ سوريا بحضارتهم لأنهم كانوا يشكلون أكثرية
سكانية لمدة تتجاوز ٢٠٠٠ سنة ! و على مسيحيي سوريا ألا يتجاهلوا
تاريخ أجدادهم فهو يلاحقهم مثل ظلهم .
* إن الآراميين هم الذين أعطوا إسم سوريا و إن كان مشتقا من التسمية
الإدارية أسورستان : النصوص اليونانية القديمة كانت تستخدم تعبير
” سوريا كولن ” و كلمة كولن غير موجوة في اللغة اليونانية و قد عرف
العلماء – بعد إكتشاف نصوص سفيرة – أن ” سوريا كولن” هي ترجمة
ل” كل آرام “!
* أخيرا أن أهالي دمشق ظلوا يقيمون ” ذكرى ” لملوكهم الآراميين
حتى القرن الأول قبل المسيح لأن المؤرخ يوسيفوس اليهودي قد نقل
عن نيقولا الدمشقي ” أن سكان دمشق يقيمون ذكرى لهدادوس و هزائيلوس !( أي الملك حدد و حزائيل ).
أعلن سلوقس نفسه ملكا على ” سوريا ” سنة ٣٠٤ ق٠م و بنى مدينة
إنطاكيا و إختارها عاصمة له و لا شك لأن الآراميين كانوا لا يزالون
يشكلون أكثرية في كل الشرق و ليس فقط في سوريا .
نحن نؤكد أن دمشق هي مدينة آرامية لأنها كانت عاصمة الآراميين
منذ القرن العاشر و ربما القرن الحادي عشر قبل الميلاد : هل يوجد
عاصمة أقدم منها لا تزال مأهولة ؟ الجواب هو النفي ! فالعواصم
المشهورة القديمة مثل بابل و أشور قد دمرت و هجرت…!

لا يتوفر وصف للصورة.
الحضارة السريانية في القامشلي ، الحلقة الثانية ( 2 ) .

الحضارة السريانية في القامشلي ، الحلقة الثانية ( 2 ) .

صديقاتي وأصدقائي الاعزاء اهلاً ومرحباً بكم .

سنتابع معاً في عدة حلقات عن الحضارة الرائعة والمدنية والرقي التي بناها السريان في مدينة الحب زالين القامشلي ( مدينة الجميع ) .

كنتُ قد كتبتُ في الأعوام الماضية حلقات سابقة ومسلسلات عدة عن تلك المدينة الغالية على قلبي جداً ، والتي وُلدتُ فيها ، بل وُلدت في منتصف حارة الوسطى في بيت جيراننا صاحب المُلكِ المرحوم عيسى هوبيلا ( ابو أيوب ويَوسي ) ، وانا فخورٌ دوماً عندما أذكر بأنني قامشلاوي وانتمي الى هذه المدينة التي لا يتجاوز إعمارها عدة عقود من الزمن ، وبالكاد عمرها ان يكون قد بلغ الخامسة والتسعين ، اي ما قبل سنة 1926 بقليل …

أحبائي … في كل حلقة قادمة – بِعَونِ الله – سأنشر لكم قليلاً من الصور المتنوّعة الأرشيفية القديمة الرائعة التي تروي عن التاريخ العريق والعصر الذهبي التي مرّت به هذه المدينة العزيزة على قلوبنا ، ولا نستطيع أن ننساها أبداً !

تفضّلوا واستمتعوا بالمشاهدة …

زالين القامشلي معكم في صور …

والى اللقاء …

Sardanapal Asaad
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏١٣‏ شخصًا‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏‏‏أشخاص يقفون‏، و‏بدلة‏‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٨‏ أشخاص‏، و‏‏نص‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٩‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏‏زفاف‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏٥‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏‏أشخاص يجلسون‏ و‏طفل‏‏‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏١١‏ شخصًا‏، و‏‏أشخاص يبتسمون‏، و‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏
كتاب الحضارة كاملاً

كتاب الحضارة كاملاً

مكتبة نور – قصة الحضارة (2) مكتبة نور – قصة الحضارة 2 مكتبة نور – قصة الحضارة 3 مكتبة نور – قصة الحضارة 4 مكتبة نور – قصة الحضارة 5 مكتبة نور – قصة الحضارة 6 مكتبة نور – قصة الحضارة 7 مكتبة نور – قصة الحضارة 8 مكتبة نور – قصة الحضارة 9 مكتبة نور – قصة الحضارة 10 مكتبة نور – قصة الحضارة 11 مكتبة نور – قصة الحضارة 12 مكتبة نور – قصة الحضارة 13 مكتبة نور – قصة الحضارة 14 مكتبة نور – قصة الحضارة 15 مكتبة نور – قصة الحضارة 16 مكتبة نور – قصة الحضارة 17 مكتبة نور – قصة الحضارة 18 مكتبة نور – قصة الحضارة 19 مكتبة نور – قصة الحضارة 20 مكتبة نور – قصة الحضارة 21 مكتبة نور – قصة الحضارة 22 مكتبة نور – قصة الحضارة 23 مكتبة نور – قصة الحضارة 24 مكتبة نور – قصة الحضارة 25 مكتبة نور – قصة الحضارة 27 مكتبة نور – قصة الحضارة 28 مكتبة نور – قصة الحضارة 29 مكتبة نور – قصة الحضارة 30 مكتبة نور – قصة الحضارة 31 مكتبة نور – قصة الحضارة 32 مكتبة نور – قصة الحضارة 33 مكتبة نور – قصة الحضارة 34 مكتبة نور – قصة الحضارة 35 مكتبة نور – قصة الحضارة 36 مكتبة نور – قصة الحضارة 37 مكتبة نور – قصة الحضارة 38 مكتبة نور – قصة الحضارة 39 مكتبة نور – قصة الحضارة 40 مكتبة نور – قصة الحضارة 41 مكتبة نور – قصة الحضارة 42 مكتبة نور – قصة الحضارة 43 مكتبة نور – قصة الحضارة 44 مكتبة نور – قصة الحضارة 45 مكتبة نور – قصة الحضارة 46 مكتبة نور – قصة الحضارة

يومو بيشو

يومو بيشو
بيومو لاتوا عل بولو
حليثو دليبي نافيلو
مزعقلا بقول رومو
معذرلي أو يا رحيمو
برهطو أيلا ملزونو
لي حابيتو معذرونو
حزيولي عال يرعو
وعينا مليو بي دمعو
لبيث كريه إنقيلو
وزحثو بليبي نافيلو
مصاليلي لمريو رحيمو
لعذرونو ولحلمونو
مريو هاته معذرتلا
ولوبيتيذا مدعرتلا
تليثي أشنه مشفعلان
بحبو مليووا ليبان
مكلو ليبي أوخلنو
ولحزيتيذا صاهينو
حوباخ كدميو لو حمرو
كشوتينو لكسووعنو
خاييفو دعرلي رحمتو
دمولات أعلي أو بيتو
كحويينا عمرو دفايش
هلو يومو د قيمتو
10.11.2014 ابن السريان

عيفا على الله

عيفا على الله
عيفا على الله———-هوي بي حلها
لا تفكر فيها ———- لا تاكل همها
إلي خلق الكون ——–أطلب منو العون
ربك كثير حنون———-وعليو ما بتهون
لكل ضيقة فرج——– وعل الرب ما تعصا
عيفا على الله ———هوي بي حلها
—————-
لما تكون مهموم——– وبحياتك مظلوم
الظلم ما بيدوم ——— والعدل محتوم
تأمل في بوكرا——— راح يكون أحلا
عيفاعلى الله———-هوي بي حلها
————–
لا تقضي يومك ———بكره وزعل
راح يجي يوم ———- وتتركنا وترحل
بس عيش حياتك ——–بي صعبا وسهلا
عيفا على الله———-هوي بي حلها
————–
قول الحمد لله ——— وحبه لك أغلى
ومحبة الرب ——— بتفرح كل قلب
لا تفكر ببوكرا ——–بدو يكون أحلا
عيفا على الله———-هوي يسهلا
————-
عيفا على الله———-هوي بي حلها
لا تفكر فيها ———- لا تاكل همها
ابن السريان 20.02.2015

قيو حورو قيو؟؟ لماذا صديقي لماذا؟

ܩܰܝܐ ܚܰܒܪܐ ܩܰܝܐ؟

ܩܰܝܐ ܚܰܒܪܐ ܩܰܝܐ؟

ܩܰܝܐ ܚܰܒܪܐ ܡܰܪܠܝ ܩܰܝܐ؟

ܡܳܘܢ ܟܣܰܝܡܰܐܢ̱ܬ ܒܠܶܒܐ ܟ݂ܰܠܝܐ؟

ܕܠܐ ܡܶܢ̱ܚܽܘܒܐ ܥܳܡܪܐ ܛܰܥܝܐ

ܒܣܰܓܺܝ ܘܰܪ̈ܕܐ ܓܰܢܬ݂ܐ ܓܚܳܠܝܐ

ܚܰܝ̈ܐ ܒܚܽܘܒܐ ܓܰܘܢ̈ܐ ܓܡܳܠܝܐ

ܠܰܚܰܒܺܝܒ̈ܐ ܟܢܳܛܶܪ ܡܳܪܝܐ

ܙܳܠ̱ܟ݂ ܒܣܪܗܳܒܐ ܠܒܰܪܬ݂ܐ ܟܰܐܠܝܐ

ܟܳܢܶܛܪܐ ܡܶܢܳܟ݂ ܟ݂ܰܒܪܐ ܚܰܠܝܐ

ܘܒܙܒܢܐ ܥܝܢܰܐܗ ܒܥܰܝܢܳܟ݂ ܠܳܩܝܳܐ

ܚܽܘܒܐ ܒܰܐܕܡܐ ܒܠܶܒܳܟ݂ ܓܫܳܪܝܐ

ܡܰܪܠܰܗ ܚܠܺܝܬ݂ܐ ܚܽܘܒܶܟ݂ܝ̱ ܗܰܘܝܐ

ܫܳܡܫܐ ܒܢܳܗܪܐ ܘܣܰܗܪܐ ܒܠܺܠܝܐ

ܗܰܬ ܚܰܒܺܝܒܬܐ ܒܳܬ݂ܰܪ ܡܳܪܝܐ

ܚܺܘܒܶܟ݂ܝ̱ ܒܠܶܒܺܝ ܕܰܘܡܐ ܟܳܝܳܥܝܐ

ܒܰܪ ܣܽܘܪ̈ܝܝܐ 01.05.2015

قيو حورو قيو؟؟

قيو حورو مرلي قيو ؟
مون كسيمات بلبو خليو ؟

دلو مي حوبو عمرو طعيو
بساكي ورده كنثو كحليو

حاييه بحوبو كونيه كمليو
لاحابيبه كنوطر مريو

زوخ بسرهوبو لبرثو كاليو
كنطرو مينوخ خبرو حليو

بزبنو عينا بعينوخ لقيو
حوبو بأدمو بليبوخ كشريو

مرلا حليثو حوبخ هويو
شمشوبنهرو وصهرو بلليو

هات حابيبتو بوثر مريو
حوباخ بليبي دومو كيعيو

ابن السريان 01.05.2015

الترجمة
لماذا يا صديق لماذا؟

لماذا يا صدق قول لي لماذا؟
ماذا تفعل بقلب فارغ ؟

بدون الحب العمر منسي
بالورود الحديقة تصبح جميلة

الحياة بالمحبة ألوان تمتلئ
وللعشاق الرب يحرس

أذهب بسرعة لفتاة واقفة
تنتظر منك كلمة حلوة

في وقت عينها بعينك تلتقي
المحبة بالدم بقلبك ستجري

وقل لها يا جميلة حبك صار
شمس بالنهار وقمر في الليل

أنت الحبيبة بعد الله
ومحبتك في قلبي شجرة تنمو

ابن السريان 01.05.2015

ليبو باخويو قلب باكي

ليبو باخويو
بسييو يا ليبي بوخات
علي حابيبتو لو مشيلات
أزايو وطريلا مينوخ
?طاعت أو هات لو كوذعات
مار من سمنو يا زبنو
بحوبو أزا و فايشنو
وبينوريذاه كيوقذنو
وعم شحنيذي كحويينو
أزا و وميني راحيقو
وأي ملثو بفمي حنيقو
نورو دحوبا داليقو
وكول يومو أعلي سفيقو
لكليو بريثو كابي
كشومعنو لأيمي وبابي
برثو حريتو طرو طلبي
وملكثو كتويو بليبي
ابن السريان 24.06.2015
الترجمة
قلب باكي
يكفي يا قلبي بكاء
على الحبيبة لا تسأل
تركتك وعنك رحلت
?هل نسيت أم أنت لا تعرف
قل لي يا زمن ما أفعل
رحلت وبالحب بقيت
وبنارها أحترقت
ومع ألامي أعيش
رحلت وعني أبتعدت
والكلمة في فمي أختنقت
ونار حبها أشتعلت
وكل يوم عليَ فارغ
لن تتوقف الدنيا عندي
سأسمع لأمي وأبي
فتاة أخرى ليخطبوا لي
وملكة ستكون في قلبي
ابن السريان 24.06.2015